نشر الموقع الرسمي لجماعة الاخوان المسلمين بياناً إلى الأمة المصرية بمناسبة عيد الأضحى المبارك, وقد خلط البيان التهنئة بالعيد مع الأسف والحزن على ما صارت إليه الأحوال في مصر من انقلاب عسكري يقضي على الحريات, ورئيس حبيس المتمردين عليه ولجنة لتعديل الدستور تحارب كل ما هو إسلامي وغير ذلك مما أكد عليه بيان جماعة الاخوان المسلمين.
نتوجه بالتهنئة إلى كل المسلمين بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وكم كنا نتمنى أن تكون التهنئة خالصة من أي شائبة حزن أو أسف، ولكن أنى لنا هذا ونحن نعيش الآن في وطن مخطوف وشعب مجروح، وطن اختطفه مجموعة من العسكر انقلبوا على الشرعية وأهدروا إرادة الشعب التي تمثلت في انتخابات واستفتاءات خمسة نزيهة اشترك فيها عشرات الملايين من المواطنين الذين انتخبوا برلمانا ورئيسا مدنيا لأول مرة في مصر وأقروا دستورا عظيما، وأنفقوا على ذلك مليارات الجنيهات وأوقاتا طويلة وجهدا كبيرا، فإذا بوزير الدفاع الانقلابي يلغي ذلك كله وكأنه فرعون الجديد الذي يقول للناس (مَا أُرِيكُمْ إلا مَا أَرَى ومَا أَهْدِيكُمْ إلا سَبِيلَ الرَّشَادِ) ولم يكتف بخيانته الأمانة ونقض العهد ونكث القسم ولكنه إضافة إلى ذلك اختطاف رئيس الجمهورية الشرعي المنتخب وإخفاءه واستخدم بعض عديمي الضمير في تلفيق تهم له جميعهم يعلمون أنها مكذوبة، وقام بمذابح في الشعب المسالم قتل فيها الآلاف وأصاب عشرة آلاف واعتقل أكثر من عشرة آلاف بأسلحة الجيش المصري الذي هو ملك للشعب ودوره هو حماية الوطن والشعب .
وشكل لجنة لتعديل الدستور الذي وافق عليه الشعب بنسبة 64% فإذا بها تغير معظم المواد المتعلقة بهوية الدولة الإسلامية والأخلاق ومقومات الأسرة والحضارة والثقافة الإسلامية، في عداء واضح لكل ما هو إسلامي حتى قال بعضهم إنه لا علاقة بين الدين والدستور، وقال آخر إن مصر دولة عربية ولا علاقة لها بالأمة الإسلامية، وقال ثالث إن مصر دولة علمانية بطبيعتها .
وتأتي فريضة الحج التي تتم في عيد الأضحى التي يجتمع فيها المسلمون من كل الأماكن والجنسيات واللغات لتثبت لهؤلاء المتغربين أن المسلمين أمة واحدة (إنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) وأن الإسلام هو أقوى المقومات في المجتمعات الإسلامية، وأنه لن يستطيع أحد سواء ممن يتسمون بالمثقفين العلمانيين المتغربين أو العسكريين الذين يخطبون ود الغرب أن يغير هوية الأمة أو يصرف الناس عن دينهم أو أخلاقهم أو حضارتهم .
وإذا كانت الأعياد تؤلف بين قلوب الناس وتزيل ما عسى أن يكون بين بعضهم من خلافات، فإن العيد يأتي هذه المرة وقد قسم الانقلابيون الدمويون شعب مصر إلى شعبين وأقاموا بينهما حجابا سميكا من الكراهية والعداوة – للأسف الشديد – وكان الأمر مجرد خلاف سياسي تحسمه الديمقراطية بآلياتها، فإذا بالانقلابيين يستخدمون الجيش في رغبة لتحويل الخلاف السياسي إلى ما يشبه الصراع الأهلي، ولولا حكمة أنصار الشرعية وتمسكهم بسلمية فعاليتهم رغم آلاف الشهداء والمصابين لتحققت الرغبة الشريرة .
ورغم الآثار السيئة للانقلاب الدموي الفاشي على كل المستويات الذي حول حياة الناس إلى سلسلة من المعاناة وأفقدهم الأمان والاستقرار ومستوى الحياة الإنسانية اللائقة وأفقدهم بهجة العيد وأفقد البلاد التقدم والتطور والمكانة السياسية التي تليق بمصر، فإن الانقلابيين ما زالوا مصرين على سرقة ثورة 25 يناير واختطاف الوطن وقتل الناس .
لكن الشعب المصري الصامد والثائر ضد الانقلاب في كل مكان وطيلة مائة يوم سيستمر في ثورته حتى إسقاط الانقلاب – بإذن الله – وإعادة الوحدة واللحمة بين الشعب المصري ونسيجه الوطني ويعيد الأمان والاستقرار والحرية والعدالة والنهضة والتقدم للشعب والوطن، الشعب السيد صاحب السلطات، ويعيد البهجة إلى قلوب المصريين بعيد الحرية الأكبر، (ويَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا)
وندعو إخوننا المصريين إلى كفالة أسر الشهداء والمصابين والمعتقلين ورعاية الأيتام والأرامل والثكالى والتواصل الدائم معهم، كما هي طبيعة الشعب الكريم .
تقبل الله منا ومنكم وكل عام وأنتم بخير؛
الإخوان المسلمون
القاهرة فى : 9 من ذي الحجة 1434هـ الموافق 14 من أكتوبر 2013م
نتوجه بالتهنئة إلى كل المسلمين بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وكم كنا نتمنى أن تكون التهنئة خالصة من أي شائبة حزن أو أسف، ولكن أنى لنا هذا ونحن نعيش الآن في وطن مخطوف وشعب مجروح، وطن اختطفه مجموعة من العسكر انقلبوا على الشرعية وأهدروا إرادة الشعب التي تمثلت في انتخابات واستفتاءات خمسة نزيهة اشترك فيها عشرات الملايين من المواطنين الذين انتخبوا برلمانا ورئيسا مدنيا لأول مرة في مصر وأقروا دستورا عظيما، وأنفقوا على ذلك مليارات الجنيهات وأوقاتا طويلة وجهدا كبيرا، فإذا بوزير الدفاع الانقلابي يلغي ذلك كله وكأنه فرعون الجديد الذي يقول للناس (مَا أُرِيكُمْ إلا مَا أَرَى ومَا أَهْدِيكُمْ إلا سَبِيلَ الرَّشَادِ) ولم يكتف بخيانته الأمانة ونقض العهد ونكث القسم ولكنه إضافة إلى ذلك اختطاف رئيس الجمهورية الشرعي المنتخب وإخفاءه واستخدم بعض عديمي الضمير في تلفيق تهم له جميعهم يعلمون أنها مكذوبة، وقام بمذابح في الشعب المسالم قتل فيها الآلاف وأصاب عشرة آلاف واعتقل أكثر من عشرة آلاف بأسلحة الجيش المصري الذي هو ملك للشعب ودوره هو حماية الوطن والشعب .
وشكل لجنة لتعديل الدستور الذي وافق عليه الشعب بنسبة 64% فإذا بها تغير معظم المواد المتعلقة بهوية الدولة الإسلامية والأخلاق ومقومات الأسرة والحضارة والثقافة الإسلامية، في عداء واضح لكل ما هو إسلامي حتى قال بعضهم إنه لا علاقة بين الدين والدستور، وقال آخر إن مصر دولة عربية ولا علاقة لها بالأمة الإسلامية، وقال ثالث إن مصر دولة علمانية بطبيعتها .
وتأتي فريضة الحج التي تتم في عيد الأضحى التي يجتمع فيها المسلمون من كل الأماكن والجنسيات واللغات لتثبت لهؤلاء المتغربين أن المسلمين أمة واحدة (إنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) وأن الإسلام هو أقوى المقومات في المجتمعات الإسلامية، وأنه لن يستطيع أحد سواء ممن يتسمون بالمثقفين العلمانيين المتغربين أو العسكريين الذين يخطبون ود الغرب أن يغير هوية الأمة أو يصرف الناس عن دينهم أو أخلاقهم أو حضارتهم .
وإذا كانت الأعياد تؤلف بين قلوب الناس وتزيل ما عسى أن يكون بين بعضهم من خلافات، فإن العيد يأتي هذه المرة وقد قسم الانقلابيون الدمويون شعب مصر إلى شعبين وأقاموا بينهما حجابا سميكا من الكراهية والعداوة – للأسف الشديد – وكان الأمر مجرد خلاف سياسي تحسمه الديمقراطية بآلياتها، فإذا بالانقلابيين يستخدمون الجيش في رغبة لتحويل الخلاف السياسي إلى ما يشبه الصراع الأهلي، ولولا حكمة أنصار الشرعية وتمسكهم بسلمية فعاليتهم رغم آلاف الشهداء والمصابين لتحققت الرغبة الشريرة .
ورغم الآثار السيئة للانقلاب الدموي الفاشي على كل المستويات الذي حول حياة الناس إلى سلسلة من المعاناة وأفقدهم الأمان والاستقرار ومستوى الحياة الإنسانية اللائقة وأفقدهم بهجة العيد وأفقد البلاد التقدم والتطور والمكانة السياسية التي تليق بمصر، فإن الانقلابيين ما زالوا مصرين على سرقة ثورة 25 يناير واختطاف الوطن وقتل الناس .
لكن الشعب المصري الصامد والثائر ضد الانقلاب في كل مكان وطيلة مائة يوم سيستمر في ثورته حتى إسقاط الانقلاب – بإذن الله – وإعادة الوحدة واللحمة بين الشعب المصري ونسيجه الوطني ويعيد الأمان والاستقرار والحرية والعدالة والنهضة والتقدم للشعب والوطن، الشعب السيد صاحب السلطات، ويعيد البهجة إلى قلوب المصريين بعيد الحرية الأكبر، (ويَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا)
وندعو إخوننا المصريين إلى كفالة أسر الشهداء والمصابين والمعتقلين ورعاية الأيتام والأرامل والثكالى والتواصل الدائم معهم، كما هي طبيعة الشعب الكريم .
تقبل الله منا ومنكم وكل عام وأنتم بخير؛
الإخوان المسلمون
القاهرة فى : 9 من ذي الحجة 1434هـ الموافق 14 من أكتوبر 2013م
ليست هناك تعليقات:
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المدونة ولا نتحمل أي مسئولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسئولية النشر)